الانتقال من كلية التمريض إلى كلية الطب البشري طموح يسعى إليه بعض الطلاب في مراحل تعليمهم الجامعي. ومع ذلك، يعد هذا المسار محفوفًا بالتحديات ويتطلب استيفاء شروط دقيقة تختلف بشكل كبير بين الجامعات والمؤسسات التعليمية. إن إمكانية التحويل ليست متاحة بشكل موحد في جميع الأنظمة التعليمية، وحيثما تكون متاحة، فإنها غالبًا ما تخضع لعملية تنافسية شديدة تتطلب تفوقًا أكاديميًا استثنائيًا.
تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعي للحصول على اخر تحديثات الفرص والمنح الدراسية
المتطلبات العامة وإمكانية التحويل
مسألة إمكانية التحويل من كلية التمريض إلى كلية الطب البشري نقطة محورية تتسم بالتباين الشديد بين الدول والجامعات. ففي حين تسمح بعض الجامعات، لا سيما في المملكة العربية السعودية، بهذا التحويل ضمن شروط صارمة ومحددة ، قد تكون هذه الإمكانية محدودة جدًا أو غير متاحة في أنظمة تعليمية أخرى. على سبيل المثال، تشير بعض المصادر إلى صعوبة أو استحالة التحويل المباشر في مصر دون البدء من السنة الأولى في كلية الطب، أو اللجوء إلى الجامعات الخاصة.
ومع ذلك، توجد نقاشات ومقترحات في مصر لإتاحة التحويل لخريجي كليات القطاع الصحي (مثل الصيدلة أولاً ثم طب الأسنان) إلى الطب بشروط معينة، مثل الحصول على تقدير امتياز واجتياز سنة تحضيرية، بهدف معالجة قضايا سوق العمل مثل نقص الأطباء وزيادة أعداد الصيادلة. على الصعيد الدولي، توفر دول مثل ألمانيا مسارات محددة تشمل التقديم المباشر أو برامج الانتقال أو الدورات التحضيرية، ولكنها تتطلب استيفاء شروط أكاديمية ولغوية دقيقة.
رغم هذا ، توجد بعض الشروط الأساسية التي غالبًا ما تكون مشتركة كنقاط انطلاق أولية في الجامعات التي تتيح التحويل:
- الجنسية: قد تشترط بعض الجامعات جنسية معينة (مثل السعودية) أو أن يكون المتقدم من أم سعودية، خاصة في التحويل الخارجي أو الداخلي لبعض الكليات.
- الانتظام الأكاديمي: يُشترط عادةً أن يكون الطالب منتظمًا في الدراسة في كليته الحالية عند تقديم طلب التحويل ، وألا يكون قد انقطع عن الدراسة أو حصل على تأجيل أو اعتذار في الفصل الدراسي الذي يسبق التحويل.
- السجل الأكاديمي: يجب أن يكون سجل الطالب خاليًا من أي عقوبات تأديبية.
- الحد الأدنى من الدراسة المنجزة: تطلب الجامعات غالبًا أن يكون الطالب قد أكمل فترة دراسية محددة في كليته الأصلية قبل السماح له بالتحويل. قد تكون هذه الفترة فصلًا دراسيًا واحدًا على الأقل أو سنة دراسية واحدة على الأقل. بالإضافة إلى ذلك، قد يُشترط اجتياز عدد معين من الوحدات أو الساعات الدراسية المعتمدة، مثل 12 وحدة ، 20 وحدة ، أو 30 ساعة دراسية.
من الملاحظ أن العديد من الجامعات تقصر إمكانية التحويل إلى كلية الطب على الطلاب القادمين من كليات صحية أخرى فقط. ويؤكد هذا التوجه ما أعلنته جامعة حائل مؤخرًا، حيث حصرت التحويل المتاح لكلية الطب بطلاب كليات طب الأسنان والصيدلة والتمريض. يعكس هذا التقييد رؤية مؤسسية بأن البرامج الصحية الأخرى توفر أساسًا علميًا أكثر ملاءمة وتوافقًا مع متطلبات دراسة الطب مقارنة بالبرامج غير الصحية، حتى لو حقق الطالب معدلًا تراكميًا مرتفعًا في تلك البرامج. يبدو أن الجامعات ترى أن الإعداد في العلوم الأساسية ضمن الكليات الصحية، رغم أنه قد لا يكون كافيًا بحد ذاته، يمثل نقطة انطلاق أفضل للانتقال إلى المسار الطبي الصعب.
الشروط الأكاديمية وسياسات الجامعات
الشروط الأكاديمية هي حجر الزاوية في عملية قبول التحويل من التمريض إلى الطب، وتضع الجامعات معايير دقيقة وصارمة لضمان جاهزية الطلاب لهذا الانتقال النوعي.
المعدل التراكمي (GPA): يعتبر المعدل التراكمي المعيار الأكثر حسماً وتأثيراً في قبول طلبات التحويل. تتطلب الجامعات عادةً معدلات تراكمية مرتفعة جدًا، وغالبًا ما يكون القبول تنافسيًا للغاية بناءً على هذا المعدل. تختلف المتطلبات المحددة بين الجامعات وحتى بين التخصصات داخل الجامعة الواحدة، ولكنها تشترك في كونها عالية بشكل لافت. تتراوح الأمثلة من “جيد جدًا” كحد أدنى عام إلى متطلبات رقمية دقيقة مثل:
- 4.00 من 5.00 (للتحويل إلى مسار الكليات الصحية بجامعة الملك سعود أو تخصصات معينة بها).
- 4.50 من 5.00 (في جامعات متعددة مثل الملك سعود، الملك فيصل، الأمير سطام، الأميرة نورة، والمجمعة للتحويل إلى مسارات أو تخصصات صحية معينة بما في ذلك الطب أو التمريض).
- 4.75 من 5.00 (في جامعات مثل الملك سعود، الأمير سطام، والأميرة نورة للتحويل إلى مسارات أو كليات تتطلب مستوى أكاديميًا عاليًا جدًا مثل الطب البشري أو السنة التحضيرية للمسار الصحي).
- متطلبات أخرى قد تكون أقل للتحويل العام بين الكليات غير الصحية، ولكنها ترتفع بشكل ملحوظ عند استهداف كليات الطب وطب الأسنان، مثل اشتراط 3.75 من 5.00 أو 2.75 من 4.00 في جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل.
إن هذه المعدلات المرتفعة جدًا (غالبًا 4.50 فأكثر من 5.00) لا تعمل كمرشحات أكاديمية فحسب، بل تحمل دلالة أعمق. فهي تشير إلى أن الجامعات تنظر إلى برنامج الطب على أنه يتطلب قدرة استثنائية على التحمل الأكاديمي والمثابرة، وتبحث عن طلاب أثبتوا ليس فقط كفاءتهم، بل تفوقهم المستمر وقدرتهم على التعامل مع الضغط الأكاديمي العالي في بيئة جامعية. هذا يعني ضمنيًا أن حتى الطلاب المتفوقين في التمريض قد يواجهون تحديًا كبيرًا في التكيف مع كثافة ومتطلبات الدراسة الطبية. كما يخلق هذا الوضع بيئة عالية المخاطر للطلاب الطامحين للتحويل، حيث إن أي تراجع طفيف في الأداء الأكاديمي خلال دراسة التمريض قد يعرقل تحقيق هذا الهدف. يتطلب الأمر، بالتالي، التزامًا بالتميز الأكاديمي منذ اليوم الأول في برنامج التمريض.
قد يهمك: 7 من أرخص الدول لدراسة الطب | أرخص من جامعة خاصة عربية
المواد الدراسية المطلوبة / المعيارية: إلى جانب المعدل التراكمي العام، قد تضع بعض الجامعات شروطًا إضافية تتعلق بمقررات دراسية محددة:
- تقديرات معينة في مواد أساسية: قد يُشترط الحصول على تقديرات مرتفعة (مثل “ب” أو “ب+” أو “جيد جدًا”) في مقررات معينة تعتبر أساسية، مثل الرياضيات، الإحصاء، أو المقررات العلمية الأخرى ذات الصلة.
- النجاح في جميع المقررات: غالبًا ما يُشترط أن يكون الطالب قد نجح في جميع المقررات التي درسها في كليته السابقة دون رسوب.
- دراسة مواد إضافية: قد يحتاج الطالب بعد التحويل إلى دراسة مقررات إضافية لم تكن ضمن خطته الدراسية السابقة في التمريض، وذلك لاستكمال متطلبات الخطة الدراسية لكلية الطب.
متطلبات الثانوية العامة: من اللافت أن متطلبات الثانوية العامة تظل ذات أهمية حتى عند التحويل بين الكليات الجامعية:
- المسار العلمي: يُشترط غالبًا أن يكون الطالب من خريجي المسار العلمي في الثانوية العامة.
- حداثة الشهادة: قد يوجد شرط يتعلق بمدة صلاحية شهادة الثانوية، كألا يكون قد مضى عليها أكثر من سنتين للتحويل إلى المسار الصحي في بعض الحالات.
- النسبة المئوية أو المركبة: قد تشترط بعض الجامعات تحقيق نسبة مئوية معينة في الثانوية العامة (مثل 90% ) أو نسبة مركبة/موزونة محددة تجمع بين درجة الثانوية ودرجات اختبارات القدرات والتحصيلي.
إن استمرار هذه المتطلبات المتعلقة بالمرحلة الثانوية حتى لطلاب التحويل الجامعي يؤكد على الأهمية التي توليها الجامعات للأسس العلمية التي يُبنى عليها التعليم الطبي، والتي يُعتقد أنها تتشكل بشكل أساسي قبل الالتحاق بالجامعة. يبدو أن الأداء الجامعي المتميز في التمريض، على أهميته، قد لا يُعتبر بديلاً كاملاً عن الإعداد العلمي المسبق الذي تتوقعه كليات الطب من طلابها المستجدين. هذا يعزز فكرة أن عملية التحويل لا تقتصر على إثبات القدرة على النجاح في الدراسة الجامعية، بل تشمل أيضًا التأكد من استيفاء المعايير الأساسية الأصلية المطلوبة للالتحاق ببرنامج الطب.
قيود على عدد الساعات المكتسبة / مدة الدراسة: تضع الجامعات قيودًا زمنية وتنظيمية على عملية التحويل:
- حد أقصى للساعات المنجزة: لا يُسمح عادةً بالتحويل إذا كان الطالب قد أكمل نسبة كبيرة من متطلبات التخرج في تخصصه الأصلي، وغالبًا ما يكون الحد الأقصى هو 50% من الخطة الدراسية.
- فترة زمنية للتحويل: قد تحدد بعض الجامعات فترة زمنية قصوى بعد القبول الأولي بالجامعة لا يمكن للطالب التحويل بعدها (مثل سنتين، مع استثناء فصول التأجيل).
يعتبر شرط عدم تجاوز 50% من متطلبات التخرج عاملاً حاسمًا، فهو يعني عمليًا أن قرار التحويل يجب أن يُتخذ في مرحلة مبكرة نسبيًا من برنامج التمريض، غالبًا خلال السنتين الأوليين. هذا يمنع الطلاب من إكمال معظم دراستهم في التمريض ثم الانتقال إلى الطب، مما يفرض التزامًا مبكرًا بالمسار الجديد ويستبعد أولئك الذين يفكرون في الطب في مراحل متأخرة من دراستهم الأولية. كما يساهم هذا الشرط في الحفاظ على تكامل وهيكلية برنامج الطب، من خلال ضمان قضاء الطلاب المحولين لجزء كبير (أكثر من 50%) من تعليمهم الطبي داخل الكلية التي انتقلوا إليها.
المفاضلة والتنافسية: حتى عند استيفاء كافة الشروط الدنيا، لا يكون القبول في كلية الطب مضمونًا. تخضع عملية التحويل لمفاضلة تنافسية شديدة بين المتقدمين المؤهلين، وذلك بناءً على المقاعد المحدودة المتاحة في كل عام دراسي. قد تستخدم الجامعات معايير مفاضلة مركبة ومعقدة تشمل المعدل التراكمي، درجات مواد معيارية محددة، نتائج اختبارات القدرات والتحصيلي، ودرجات اختبارات الكفاءة في اللغة الإنجليزية، لترتيب المتقدمين واختيار الأفضل منهم.
جدول ملخص للشروط الأكاديمية (أمثلة من جامعات مختارة):
الجامعة (المصدر) | الكلية الهدف | الكلية المصدر المحتملة | الحد الأدنى للمعدل التراكمي (من 5.0) | متطلبات اللغة الإنجليزية (IELTS) | شروط أخرى بارزة |
---|---|---|---|---|---|
جامعة الملك عبد العزيز (KAU) | الطب | كليات علمية/صحية | جيد جدًا (تنافسي) | قد تُطلب (أو TOEFL) | استيفاء شروط القبول، عدم دراسة أكثر من 50% من المتطلبات، معادلة مواد بتقدير “جيد” فأعلى. |
جامعة الملك سعود (KSU) | مسار صحي | مسارات أخرى | 4.00 – 4.75 (حسب المسار) | غير محدد في المصادر المتاحة | مسار الثانوية علمي، نسبة مركبة، قد تُشترط تقديرات معينة في مواد الرياضيات/الإحصاء، اجتياز فصل دراسي واحد (20 وحدة). |
جامعة المجمعة (MU) | الطب | كليات صحية فقط | 4.50 | 4.5 | انتظام، نجاح في جميع المقررات، دراسة سنة واحدة على الأقل، عدم التحويل سابقًا، نسبة مركبة 85%، ثانوية 90%، التحويل للسنة الأولى فقط، موافقة الكلية، تطعيم ثلاثي فيروسي. |
جامعة الأميرة نورة (PNU) | الطب البشري | كليات علمية/صحية | 4.75 | 4.5 | لائقة صحيًا، اجتياز الكشف الطبي، توفر مقاعد، مفاضلة (80% معدل + 20% لغة إنجليزية STEP)، ثانوية علمي، دراسة جميع مقررات السنة الأولى دون تعثر. |
جامعة الملك فيصل (KFU) | تمريض (داخل الكلية) | أقسام أخرى بالكلية | 4.50 | غير محدد في المصادر المتاحة | تقدير B في المقررات المرتبطة بالتمريض، اجتياز مقابلة شخصية. |
جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل (IAU) | الطب | جامعات أخرى (خارجي) | 3.75 (أو 2.75 من 4.0) | غير محدد في المصادر المتاحة | معدل عام للتحويل 3.0/5.0، موافقة مجلس الكلية، سجل أكاديمي رسمي، عدم الفصل التأديبي. |
جامعة قطر (QU) | تخصصات تتطلب تأسيسي | جامعات أخرى (خارجي) | 3.0 من 4.0 | إعفاء من البرنامج التأسيسي | تقدير B في مقررات محددة، عدم الخضوع لإجراءات تأديبية، تقديم مستندات خلال الفترة المحددة. |
ملاحظة: هذا الجدول هو تجميع لأمثلة من المصادر المتاحة وقد لا يعكس أحدث الشروط. يجب دائمًا الرجوع إلى الجامعة المعنية مباشرة.
إجراءات القبول الإضافية للتحويل من كلية التمريض إلى كلية الطب
القبول في كلية الطب بعد دراسة التمريض لا يعتمد فقط على درجاتك العالية. الجامعات تبحث عن الأفضل، وهذا يتضمن تقييمات إضافية:
- الاختبارات التحريرية/امتحانات القبول: قد تحتاج لاجتياز اختبارات خاصة تقيس معرفتك بالعلوم الأساسية أو مهارات التفكير النقدي. بعض الجامعات تشترطها للمفاضلة بين المتقدمين.
- المقابلات الشخصية: خطوة حاسمة جداً! هنا، يتم تقييم مهاراتك الشخصية وغير الأكاديمية:
- مهارات التواصل والتعاطف.
- مدى وعيك بأخلاقيات المهنة الطبية.
- دافعك الحقيقي لدراسة الطب.
- قدرتك على التعامل مع الضغوط.
- تذكر: سجل أكاديمي ممتاز قد لا يكفي إذا لم تُظهر الكفاءة المطلوبة في المقابلة.
- اختبارات إتقان اللغة الإنجليزية: بما أن الدراسة الطبية غالبًا باللغة الإنجليزية، ستحتاج لإثبات كفاءتك عبر اختبارات معترف بها مثل IELTS (غالباً بدرجة لا تقل عن 4.5 أكاديمي) أو TOEFL أو اختبارات محلية مثل STEP.
- الفحص الطبي: شرط أساسي للتأكد من لياقتك الصحية لمتابعة الدراسة وممارسة المهنة مستقبلاً. قد يشمل تطعيمات معينة.
ثانياً: معادلة المواد الدراسية – هل ستوفر الوقت؟
بعد القبول المبدئي، تأتي خطوة معادلة المواد التي درستها في التمريض. الهدف هو الاعتراف بما درسته وتحديد ما يعادلها في خطة الطب. لكن هناك قيود مهمة:
- كيف تتم المعادلة؟ تتم مقارنة محتوى المقررات التي درستها وحصلت فيها على تقدير جيد (أو حسب شرط الكلية) بمقررات الطب.
- الحد الأقصى للمعادلة: معظم الجامعات لديها حد أقصى للساعات التي يمكن معادلتها (غالباً لا تتجاوز 50% من خطة الطب).
- لا تُحتسب في المعدل: تقديرات المواد المعادلة عادة لا تدخل في حساب معدلك التراكمي الجديد في الطب.
- البدء من البداية (غالباً): بسبب الاختلافات بين خطط التمريض والطب، يجد معظم الطلاب المحولين أنفسهم يبدأون من السنوات الأولى (السنة الأولى أو الثانية) في كلية الطب.
- النتيجة: عملية المعادلة قد لا توفر الكثير من الوقت كما تتوقع. كن مستعداً لقضاء سنوات دراسية إضافية.
ثالثاً: تحديات شائعة يجب أن تعرفها
التحويل إلى الطب مسار محفوف بالتحديات. كن واقعياً واستعد لما يلي:
- المنافسة الشديدة: المقاعد المتاحة للتحويل قليلة جداً، والمتقدمون كُثر ومتفوقون. القبول ليس مضموناً.
- طول مدة الدراسة: بسبب البدء من سنوات مبكرة ومحدودية المعادلة، قد تصل مدة دراستك الإجمالية (تمريض + طب) إلى 10 سنوات أو أكثر.
- الضغط الأكاديمي والنفسي: كلية الطب تتطلب مجهوداً كبيراً، وتكيفاً سريعاً مع بيئة دراسية مكثفة وتنافسية.
- عدم اليقين: حتى لو استوفيت الشروط، القبول يعتمد على المفاضلة النهائية وقرار الكلية.
- التكلفة المالية: سنوات دراسة إضافية تعني تكاليف إضافية.
- المفاضلة مع بدائل أخرى: هل التحويل للطب هو الخيار الأفضل؟ أم أن تطوير مسارك في التمريض عبر الدراسات العليا (ماجستير، دكتوراه) والتخصص هو استثمار أفضل لوقتك وجهدك؟ فكر جيداً.
رابعاً: خطوات التقديم – الإجراءات والمستندات والمواعيد
إذا قررت المضي قدماً، إليك الخطوات الأساسية:
- آلية التقديم: غالباً ما تكون إلكترونية عبر بوابات القبول والتسجيل الخاصة بالجامعات. تابع إعلانات الجامعات لمعرفة المواعيد والروابط.
- المستندات المطلوبة (أمثلة شائعة):
- طلب التحويل (إلكتروني/ورقي).
- سجل أكاديمي (كشف درجات) رسمي ومحدث ومختوم.
- شهادة الثانوية العامة (مسار علمي).
- نتائج اختبارات القدرات والتحصيلي (إن كانت مطلوبة).
- نتيجة اختبار اللغة الإنجليزية (IELTS/TOEFL/STEP).
- إثبات الهوية (هوية وطنية/إقامة وجواز سفر).
- وصف تفصيلي للمقررات الدراسية (Course Descriptions/Syllabus) لغرض المعادلة.
- صورة شخصية.
- قد تُطلب مستندات إضافية (مبرر التحويل، شهادات أخرى حسب الحالة).
- المواعيد النهائية: التزم بالمواعيد المعلنة بدقة! فترة التقديم عادة قصيرة وتكون مرة واحدة في السنة (قبل بدء العام الدراسي). جهز أوراقك مبكراً.
استفسارات شائعة وجوانب تهم الطلاب
تدور في أذهان الطلاب الذين يفكرون في التحويل من التمريض إلى الطب العديد من الأسئلة والاستفسارات المشروعة. فيما يلي إجابات لبعض هذه الاستفسارات الشائعة بناءً على المعلومات المتاحة:
- هل يتم الاعتراف بخبرتي أو دراستي السابقة في التمريض؟ يتم الاعتراف بالدراسة السابقة أكاديميًا بشكل جزئي من خلال عملية معادلة المواد، كما تم توضيحه سابقًا. ومع ذلك، فإن هذا الاعتراف محدود غالبًا، وقد لا يغني عن البدء من السنوات الأولى في برنامج الطب. أما من الناحية العملية والشخصية، فإن الخلفية التمريضية قد تمنح الطالب فهمًا أعمق لبيئة الرعاية الصحية، ومهارات أولية في التعامل مع المرضى، ونظرة شاملة لدور الفريق الصحي. يمكن أن تكون هذه الخبرة نقطة قوة أثناء المقابلات الشخصية، لكنها لا تعفي الطالب من استيفاء المتطلبات الأكاديمية الصارمة للتحويل.
- ما هي فرصي الواقعية في القبول؟ من الصعب تحديد نسبة قبول دقيقة، لأنها تعتمد على عوامل متغيرة سنويًا: المعدل التراكمي للطالب مقارنة ببقية المتقدمين، مدى استيفائه للشروط الأخرى (اللغة، المقابلة، الاختبارات)، عدد المتقدمين الإجمالي في تلك السنة، وعدد المقاعد المحدودة التي تخصصها الكلية للتحويل. بشكل عام، المنافسة عالية جدًا، والقبول ليس مضمونًا حتى للمتفوقين. يجب أن يكون الطالب واقعيًا بشأن فرصه وأن يكون لديه خطط بديلة.
- هل هناك متطلبات إضافية غير أكاديمية؟ نعم، بالإضافة إلى المعدل التراكمي والمواد الدراسية، غالبًا ما توجد متطلبات أخرى تشمل: اجتياز المقابلة الشخصية ، اجتياز الفحص الطبي وإثبات اللياقة الصحية ، تحقيق درجة معينة في اختبارات الكفاءة في اللغة الإنجليزية ، وفي بعض حالات التحويل الخارجي، قد يُطلب تقديم مبررات مقنعة لسبب الرغبة في التحويل.
- ماذا عن فرص ما بعد التخرج؟ الطالب الذي ينجح في التحويل ويكمل برنامج الطب البشري بنجاح، بما في ذلك سنة الامتياز، يتخرج كطبيب عام. بعد ذلك، تتاح له نفس الفرص المتاحة لجميع خريجي الطب الآخرين فيما يتعلق ببرامج التخصص (الإقامة)، والزمالات، والمسارات المهنية في المستشفيات والمراكز الصحية والبحث العلمي والأكاديميا. الفارق الرئيسي هو أنه وصل إلى هذه المرحلة بعد مسار دراسي أطول مقارنة بمن التحق بكلية الطب مباشرة.
- هل يمكن التحويل بين الجامعات (تحويل خارجي)؟ نعم، العديد من الجامعات تسمح بالتحويل من جامعات أخرى (تحويل خارجي)، ولكن بشروط قد تكون أكثر تعقيدًا أو صرامة من شروط التحويل الداخلي (بين كليات نفس الجامعة). تشمل الشروط الشائعة للتحويل الخارجي: أن يكون الطالب من جنسية معينة أو مستثنى (مثل أبناء المواطنات أو أم المواطن) ، تحقيق معدل تراكمي معين (قد يكون أعلى من المطلوب للتحويل الداخلي) ، أن يكون قد درس عددًا محددًا من الساعات المعتمدة في جامعته الأصلية ، أن يكون التحويل إلى تخصص مناظر للتخصص الذي كان يدرسه ، ألا يكون مفصولاً أكاديميًا أو تأديبيًا ، والحصول على موافقة الكلية المعنية بعد المفاضلة حسب المقاعد الشاغرة.
- هل يمكن التحويل بعد الحصول على دبلوم التمريض؟ المعلومات المتاحة تركز بشكل أساسي على التحويل من برامج درجة البكالوريوس في التمريض أو الكليات الصحية الأخرى. تشير بعض اللوائح صراحة إلى أن طلاب الدبلوم غير مؤهلين للدخول في مفاضلة التحويل لبرامج البكالوريوس. توجد برامج تعرف باسم “التجسير” تتيح لحملة الدبلوم استكمال دراستهم للحصول على درجة البكالوريوس في نفس التخصص (مثل تجسير التمريض من دبلوم إلى بكالوريوس )، ولكن هذا مسار مختلف تمامًا عن التحويل إلى كلية الطب البشري. يبدو أن التحويل المباشر من دبلوم تمريض إلى بكالوريوس الطب البشري غير متاح أو غير مرجح إلى حد كبير في معظم الأنظمة التعليمية التي تمت مراجعتها.
قد يهمك: قبول مضمون لدراسة طب الاسنان في تركيا | الجامعات ورسوم الدراسة
تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعي للحصول على اخر تحديثات الفرص والمنح الدراسية
هل تحتاج مساعدة في التقديم؟